إسرائيل تدين وهولندا تتعهد بمحاسبة المسؤولين.. اشتباكات مشجعي «مكابي» تثير قلقاً دولياً
إسرائيل تدين وهولندا تتعهد بمحاسبة المسؤولين.. اشتباكات مشجعي «مكابي» تثير قلقاً دولياً
أثارت أحداث الشغب التي جرت في أمستردام، عقب انتهاء مباراة أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب، جدلا دوليا، بعد إصابة عدد من جماهير الفريق الإسرائيلي وفقدان عدد منهم.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الجمعة، عن إصابة عدة إسرائيليين وفقدان الاتصال بعدد آخر إثر تعرضهم لحوادث عنف في أمستردام، عقب انتهاء المباراة وفوز فريق أياكس أمستردام الهولندي بخماسية نظيفة.
وأكدت السلطات الهولندية، أن الحوادث وقعت في أعقاب المباراة التي جرت مساء الخميس، ونددت الحكومة الإسرائيلية بما وصفته بالاعتداءات المعادية للسامية ضد مشجعي الفريق الإسرائيلي.
من جانبها، عبرت المبعوثة الأمريكية الخاصة لشؤون مراقبة ومكافحة معاداة السامية، السفيرة ديبورا إي، عن قلقها البالغ إزاء الحادث، بينما أدان السفير الأمريكي في إسرائيل الحادث ووصفه بالمروع.
تفاصيل الأحداث في أمستردام
قالت الإعلامية ورئيسة تحرير "أوروبا اليوم"، سحر رمزي، في تصريح لقناة "الحرة" الأمريكية، إن أحداث الشغب بدأت قبل يوم من المباراة، حين اعتدى مشجعو نادي مكابي تل أبيب على عدد من المواطنين الهولنديين.
وأضافت سحر رمزي، أن المشجعين الإسرائيليين قاموا بحرق علم فلسطيني ورددوا هتافات استفزازية أغضبت الجالية العربية المتواجدة في المدينة.
وأعربت عن استغرابها لعدم تدخل الشرطة لمنع هذه الأعمال "الاستفزازية" قبل المباراة، وهو الأمر الذي اعتبرت أنه ساهم في تصاعد التوترات.
وأوضحت "رمزي" أن التصعيد جاء نتيجة استفزازات متبادلة بين مشجعي الفريق الإسرائيلي وبعض الهولنديين من أصول عربية، مما أدى إلى مواجهات عنيفة رغم استعداد السلطات الأمنية الهولندية.
فتح تحقيق حول الأحداث
من جانبها، قالت رئيسة بلدية أمستردام فمكه هالسما، إن الشرطة الهولندية ألقت القبض على 62 شخصًا في إطار التحقيقات حول هذه الأحداث، مشيرة إلى أن بعض المهاجمين قاموا بترديد شعارات معادية لإسرائيل.
وأعرب الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، داني ايلون، عن اعتقاده بأن هذه الهجمات كانت مدبرة من قبل حركة حماس، وكشف عن بعض الأسماء المتورطة التي قال إنها تتلقى دعما من الحركة، مضيفا أنه على السلطات الهولندية أن تفتح تحقيقًا في هذا الشأن.
وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بالأحداث. إذ وصف رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، الهجمات التي شهدتها العاصمة أمستردام بأنها "غير مقبولة"، وأكد أن الجناة سيُحاسبون.
ورفض بعض الدبلوماسيين الإسرائيليين الأعمال الاستفزازية من قبل المشجعين الإسرائيليين، مؤكدين أنه حتى في حال وقوع هذه الاستفزازات، لا يمكن تبرير العنف ضدهم.
أسباب التصعيد
وتعد هذه الحوادث جزءًا من سلسلة من التوترات التي شهدتها أوروبا في السنوات الأخيرة بين الجاليات العربية والإسرائيلية، خاصة في ظل النزاعات المستمرة في الشرق الأوسط.
وتشير هذه الأحداث إلى استمرار تنامي مشاعر العداء في بعض الأوساط الأوروبية، لاسيما بين بعض مؤيدي القضايا الفلسطينية والمشجعين الإسرائيليين.